أخبار عالمية
عالمية: على غير المتوقع هبوط انبعاثات الكربون بفعل توقف المصانع وتراجع حركة الطيران
الأحد 15 مارس 2020 07:55 مساءً المشاهدة(1134)
يلقي فيروس كورونا المستجد بثقله على الاقتصاد العالمي مع تراجع حركة الطيران وتوقف مصانع عن العمل؛ ما قد يؤدي إلى انخفاض غير متوقع في انبعاثات الكربون المسببة للاحترار المناخي، لكن هذا النبأ البيئي السار قد لا يعمر طويلا.
وبحسب "الفرنسية"، شهدت الصين أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحترار المناخي، انخفاضا في هذه الانبعاثات بما لا يقل عن الربع بين 3 فبراير والأول من مارس مقارنة بعام 2019، وفقا لتقديرات منظمة "سنتر أوف ريسرتش أون إنرجي آند كلير إير".
وعادة، تشهد عطلات رأس السنة القمرية في 25 يناير من كل عام في الصين انخفاضا في انبعاثات الكربون، قبل أن تعاود الانتعاش سريعا، لكن هذا العام، يختلف الأمر كثيرا في دولة واقعة تحت الحجر ومنقطعة عن العالم، بعد توقف المصانع أو إغلاقها، وتراجع استهلاك الطاقة المنتجة في معامل الفحم.
وينسحب هذا الوضع على مناطق أخرى في العالم، إذ يُسَجل انخفاض ملحوظ في حركة الطيران التي تسهم بنسبة 2 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.
ويشير المسؤولون في هذا القطاع إلى وضع "لم يسبق له مثيل" منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، وقد يكون ذلك خبرا سارا لكوكب الأرض الذي يكافح عديد من دوله للتصدي للتغيرات المناخية وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
إلا أن حالة الطوارئ المناخية تتطلب انخفاضا كبيرا، بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2010، وفقا لخبراء الأمم المتحدة، للحد من الآثار المدمرة التي تهدد حياة ملايين من البشر والأنظمة البيئية.
وبالنسبة إلى يويري رويلي؛ الباحث المشارك في أعمال الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، لا يجوز إعلان النصر سريعا، ويقول "إن انخفاض الانبعاثات ربطا بانتشار فيروس كورونا ليس بنيويا، وبالتالي سيختفي مع عودة حركة نقل البضائع والأشخاص بعد التخلص من الوباء".
وفي هذا السياق، خفض البنك المركزي الأمريكي معدلات الفائدة بصورة طارئة في محاولة لتحفيز الاقتصاد، وهي المرة الأولى بعد الأزمة المالية عام 2008، في حين تستعد دول مجموعة السبع، التي تعد أغنى اقتصادات العالم، إلى اتخاذ تدابير ضمن موازناتها، فيما وضعت بكين خطط دعم واسعة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيلات ائتمانية.
وغرد جلين بيترز؛ عالم المناخ من مركز "سيسيرو" للأبحاث، قائلا "إن الأزمة المالية في 2008 أُعقِبت بانتعاش قوي في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بسبب الإجراءات التحفيزية التي اتبعتها الحكومات".
ويقول لي شو؛ المتحدث باسم منظمة "جرينبيس" في الصين أن "وباء كورونا يعود بجزء منه إلى اختلال التوازن الصحي بين البشر والطبيعة، وبالتالي لا ينبغي تفويت هذه الفرصة لإعادة هذا التوازن"، وينوّه المتحدث باسم "جرينبيس" بأننا "في النهاية في وسط حالة الطوارئ المناخية".
ويشير مايكل أوبنهايمر؛ من جامعة برينستون إلى أن "الخطر يتمثل في تحويل الأزمة الصحية الانتباه عن التغير المناخي وغيره من المشكلات الطويلة المدى"، في حين إن حالة الطوارئ المناخية "تتطلب اهتماما يمتد إلى عقود"، ويعتقد أوبنهايمر؛ أن "الحل الوحيد هو الحصول على التزام صارم بالعمل من الدول الرئيسة".
إلى ذلك، تعتقد آمي مايرز جافي؛ من مجموعة "كاونسل أون فورين ريلايشنز" الأمريكية، بأنه يمكن استخلاص دروس إيجابية من هذه الأزمة على المدى الطويل، ولا سيما فيما يتعلق بـ"تغيير العادات" وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتشير إلى أن "80 في المائة من السلع والبضائع تنقل عبر البواخر في العالم، وفي حال تم تقليص سلاسل الإنتاج بعد أزمة (كورونا)، يمكن المحافظة على بعض مزايا خفض الانبعاثات الحاصلة".
عمليا، تعد هذه الأزمة فرصة للشركات لزيادة الاستعانة بخدمات العمل والمؤتمرات عن بُعد، وهو ما قد يساعد ربما "على كسر الأقفال الثقافية" التي تمنع كثيرا من الموظفين استخدام هذه التقنيات.
اخبار متعلقة
المشاهدة(48)
وانخفض إجمالي واردات تايوان من الخردة الحديدية بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي إلى 1,046,468 طن متري في الفترة من يناير إلى أبريل من هذا العام، وفقًا لإحصاءات الجمارك الرسمية.المزيد
المشاهدة(59)
انخفض الاستهلاك الظاهري لألواح الصلب (لفائف وصفائح الصلب) في المكسيك في شهر مارس بمقدار 96,000 طن متري أو 25.4 في المائة، على أساس سنوي، إلى 282,000 طن متري، وفقًا لبيانات غرفة صناعة الصلب المكسيكية. الحديد والصلب (كاناسيرو)...المزيد
المشاهدة(83)
في الفترة من يناير إلى أبريل من هذا العام، بلغ إجمالي إنتاج الصين من الحديد الخام والصلب الخام والصلب الجاهز 284.99 مليون طن متري و343.67 مليون طن متري و451.03 مليون طن متري، بانخفاض بنسبة 4.3 في المائة، وانخفاض بنسبة 3.0 في...المزيد