أخبار عالمية

اقتصاد: ألمانيا تستعد لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي.. الأقل نمواً من فرنسا وبريطانيا

الأحد 22 سبتمبر 2019 06:40 مساءً المشاهدة(285)

العربية
 
أظهر نمو الاقتصاد الألماني، في الآونة الأخيرة، إشارات تباطؤ تدعو للقلق. وحتى داخل منطقة اليورو، حيث لا تتمتع معظم دولها بنمو اقتصادي مميز قوي، لاحظ خبراء المال في برلين أن الناتج القومي الألماني هوى في عامي 2018 و2019 إلى المراتب الأوروبية الأخيرة.
 
واللافت أن النمو الاقتصادي المُسجّل في كل من فرنسا وبريطانيا، رغم احتجاجات السترات الصفر في فرنسا، وتخبّط بريطانيا بمستقبل مجهول فور خروجها الطوعي من دول الاتحاد الأوروبي، أفضل من نمو نظيره الألماني، ولو بقليل.
 
وللآن، لم يتحوّل ضعف النمو الاقتصادي الألماني إلى أولوية مُلحّة بالنسبة لحكومة برلين، بسبب معدل البطالة المتدني من جهة، وموجات التوظيف في المدن الألمانية كافة التي لم تخسر قواها بعد من جهة ثانية، علماً بأن قطاع الخدمات يجذب إليه عدداً كبيراً من الوظائف الشاغرة، نظراً لتوسّعه بفضل زيادة الحركة الاستهلاكية الداخلية.
 
لكن حركة الإنتاج الصناعي، التي بدأت تضعف منذ عام 2018، ستترك مفعولها السلبي على قطاعات أخرى في فترة زمنية قريبة، قد لا تتجاوز نهاية عام 2019. آنذاك، سيتغيّر شكل هذا المفعول السلبي إلى ندبات موجعة تنتشر في الجسم الإنتاجي الصناعي الألماني بأكمله، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
 
يقول الخبير الاقتصادي في مدينة هامبورغ، جوزيف بورش، إن المنتجين الألمان لم يصطدموا بتباطؤ الاقتصاد المحلي فحسب، إنما أيضاً بانكماش التجارة العالمية. ولن تتمكّن ألمانيا وحدها من إنعاش محرك التجارة الدولية الغارق في بحر النزاعات الجمركية بين الدول. لكن لجوء حكومة برلين إلى المبادرات الإبداعية، وإعادة إحياء الاستثمارات الداخلية، سيكون بمثابة خطوة أمامية مهمة. فمعظم الاستثمارات الألمانية يتم ضخها في الخارج، مما جعل ألمانيا، في الأعوام الأخيرة، تخسر بريقها كموقع دولي حاضن للاستثمارات.
 
ويضيف أن وتيرة الإنتاج الصناعي الألماني لم تُسجّل أي نمو لها جدير بالذكر منذ عام 2017، في حين زادت تكاليف اليد العاملة والضمان الاجتماعي، لتتخطى في أعوام قليلة فقط تلك المُسجّلة في دول أوروبية أخرى. أما مستوى الدخل الشهري في قطاع الإنتاج، فيبقى أعلى مقارنة بمعايير الدخل الدولية. وفي موازاة ذلك، قفزت الأعباء الضريبية. ومقارنة بباقي الدول الأوروبية، تتمتّع ألمانيا بأعلى مستوى من الضرائب المفروضة على الشركات، مما يؤثر مباشرة على ذوي الدخل المتوسط والمتدني. وعلاوة على ذلك، يُعدّ مُعدّل تكلفة الطاقة الألمانية الأعلى أوروبياً، مما يُعرقل توسّع الصناعات الألمانية.
 
ويختم الخبير بورش: "إن الدخل المرتفع، سوية مع الضرائب الثقيلة والتكلفة الطاقوية الباهظة، جميعها عوامل لم تكن تُشكل ثقلاً قاتلاً لو استطاعت الشركات العاملة في ألمانيا الاعتماد على بنى تحتية ممتازة، وقوى عُمّالية من ذوي الكفاءات العالية، كي تنجح في استيعاب الضرائب والتكاليف المفروضة عليها".
 
وفي سياق متصل، تقول الخبيرة الألمانية أولغا ماير، التي كانت تعمل سابقاً في المفوضية الأوروبية في بروكسل بصفة مستشارة للشؤون الاقتصادية الأوروبية، إن حكومة برلين تستعد لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي، بدءاً بالإقرار بسلّة من الخطط السياسية المصيرية في تقرير وضع القطاع الصناعي المستقبلي. فالمشكلات تتراكم، لا سيما في قطاعي التجارة والاستثمارات منذ زمن بعيد.



soy

اخبار متعلقة

انخفاض واردات تايوان من الخردة بنسبة 5.2% في الفترة من يناير إلى أبريل
المشاهدة(7)

وانخفض إجمالي واردات تايوان من الخردة الحديدية بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي إلى 1,046,468 طن متري في الفترة من يناير إلى أبريل من هذا العام، وفقًا لإحصاءات الجمارك الرسمية.المزيد

انخفض استهلاك المكسيك من ألواح الصلب بنسبة 25.4% في مارس
المشاهدة(11)

انخفض الاستهلاك الظاهري لألواح الصلب (لفائف وصفائح الصلب) في المكسيك في شهر مارس بمقدار 96,000 طن متري أو 25.4 في المائة، على أساس سنوي، إلى 282,000 طن متري، وفقًا لبيانات غرفة صناعة الصلب المكسيكية. الحديد والصلب (كاناسيرو)...المزيد

انخفاض إنتاج الصين من الصلب الخام بشكل أسرع في الفترة من يناير إلى أبريل، مما يوفر بعض الدعم للأسعار
المشاهدة(13)

في الفترة من يناير إلى أبريل من هذا العام، بلغ إجمالي إنتاج الصين من الحديد الخام والصلب الخام والصلب الجاهز 284.99 مليون طن متري و343.67 مليون طن متري و451.03 مليون طن متري، بانخفاض بنسبة 4.3 في المائة، وانخفاض بنسبة 3.0 في...المزيد

اضف تعليق