مصر : "صناعة عز" مقياس ومؤشر للصناعة والاستثمار المصرى
الاثنين 24 أبريل 2017 04:33 مساءً المشاهدة(2290)
المقاييس الفرنسية فى المسافات: السنتيمتر. المتر. الكيلومتر. فى الوزن: الجرام. الكيلو. الطن.
المقاييس الإنجليزية فى المسافة تأتى: البوصة. القدم. الياردة. الميل. فى الموازين: الأونصة. الرطل، وهكذا.
لكن هناك مقاييس اعتبارية أخرى متفق عليها كمؤشرات للقياس. البورصة كمثال. تأخذ فى حسبانها عددا من الشركات المختارة. ما يحدث لها من صعود وهبوط. يشير إلى كل ما هو جارٍ فى البورصة. مؤشر البورصة لا تدخل كل الشركات المدرجة فى البورصة كمعامل فى هذا القياس.
هناك مؤشر آخر. يشير إلى أسعار خام البترول. برنت «BRENT» نوع من خام البترول يُستخرج من بحر الشمال. هذا المؤشر كان قد وصل سعره لأقل من 10 دولارات قبل أكثر من 10 سنوات. وصل بعدها إلى 140 دولاراً للبرميل منذ أقل من عامين.
هناك مقياس آخر طريف. «ماكدونالد» الشهير للوجبات السريعة. هذا المنتج محدد المواصفات. الوزن. الخامات المستخدمة. الشكل. كل هذا. ما يقدم منه فى الكويت. يقدم نفسه فى مصر. فى لندن. فى باريس. فى كل عاصمة. لهذا يستخدمه الاقتصاديون كمؤشر ومقياس عملى للقوة الشرائية للعملات المختلفة.
ذكرنا هنا مؤشرات ومقاييس عملية عالمية. فهل يمكننا الحديث عن مؤشر مصرى للصناعة مثلا؟ لن نجد هنا أقوى وأدل من (عز للحديد). ليكون مؤشرا أمينا للاستثمار الصناعى فى مصر. «عز» ناجح فى صناعة الحديد والسيراميك. فى الحديد يحتل رقم 40 على العالم. يسبق تركيا والسعودية ودول الخليج. شركاته مدرجة ويتم تداولها فى البورصة. هو أكبر ممول للضرائب. حصة الدولة فى استثماراته هى الأربح فى قطاع الأعمال جميعه.
أحمد عز أعرفه مستثمراً. لا علاقة شخصية به. قابلته بشكل عارض قبل يناير 2011 مرتين. لم تتفاعل كيمياء شخصيته معى. فآراؤه محددة لا يحيد عنها. إذا اقتنع بشىء فلن يغير قناعاته أحد. لن يتزحزح.
«صناعة عز» مقياس ومؤشر للصناعة والاستثمار المصرى. لا أدافع هنا عن «عز». بل ما يشغلنى الاستثمار الصناعى فى بلدنا. لا أحب أن تكون صورتنا تجاه المستثمرين تنكيلاً وملاحقة. لذلك أندهش مما يحدث معه من ملاحقات. الرجل أصبح عبرة يترقب المستثمرون مصيره.. هل سيكون رأس الذئب الطائر؟! بعدها سيحددون مواقفهم.
ما النفع من ظلم مستثمر وذبح دجاجة تبيض ذهباً. «عز»- كما يُقال- حصل على ترخيص قانونى لإقامة مصنع. شأنه كشأن أربعة مستثمرين آخرين. حصلوا على ترخيص مماثل فى نفس اليوم. من خلال نفس القرار. لم يلاحقهم أو ينكل بهم أحد.
«عز» اشترى حصة الأجانب فى مصنع كاد يفلس. أقال المصنع من عثرته. أصبح رمزاً للنجاح والاستثمار. ليس دورى هنا الدفاع عن «عز». المحامون الذين تعاملوا معه كثيرون. سألت بعضهم عنه أجابوا أن مشكلته أنه يفرض رأيه على المحامين المحترفين. أما خطيئته الكبرى فجاءت عندما وجد أبرياء يُساقون للسجن بجريرته. جاءت عندما طلب المصالحة. هنا انفتحت الشهية. دخلنا فى دائرة المزايدات. الطلب اعتبروه تسليماً بالذنب.
إن دور وزارة الاستثمار فى مصر هو الدفاع عن حقوق المستثمرين. أكرر حقوق ولا أقول الدفاع بالعاطل والباطل. الدكتورة النابهة سحر نصر بعد أن أصبحت المسؤول الأول عن الاستثمار. فلِتُقيم نهجا جديدا جاذبا. عليها أن تدرس حالة هذا المستثمر. إذا اقتنعت بسلامة موقفه. فلتدافع عن استثماراته. ليكن هذا نموذجا للدفاع عن حقوق المستثمر. أى مستثمر. ستكون سابقة لم تحدث منذ عام 1961 عام التجريد والحراسات. ستكون سابقة أهم وأجدى من 20 مؤتمرا يدعو للاستثمار فى 20 عاصمة مختلفة.
........................
المصرى اليوم
اخبار متعلقة
المشاهدة(146)
دعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية كلثوم بن رجب، إلى تعزيز الاستثمار السعودي في بلادها خاصة في المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية بمدينة بنقردان. المزيد
المشاهدة(300)
أعلنت شركة "حديد الإمارات أركان" (المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز EMSTEEL) ("المجموعة")، إحدى أكبر الشركات المدرجة لإنتاج الحديد ومواد البناء في المنطقة، عن توقيعها عقدًا مدته 5 سنوات مع شركة حديد...المزيد
المشاهدة(236)
تبرز آسيا باعتبارها المحفز الرئيسي للنمو في تداول الكربون رغم أن أسواق المنطقة لا تغطي حالياً سوى جزء صغير من الانبعاثات التي تمثل نصف الإجمالي العالمي. المزيد