أخبار عالمية

kandil

عالميـة: منظمة التجارة العالمية: ثمانية من آخر 10تحقيقات وقاية للمنظمة تناولت سبائك الفولاذ

السبت 18 يونيو 2016 04:09 صباحاً المشاهدة(1209)

علمت "الاقتصادية" من مصادر في منظمة التجارة العالمية، أن منتجات الحديد والفولاذ تعد أكبر هدف لتحقيقات الوقاية أو تطبيقات الوقاية، على حد سواء، لافتة إلى أن ثمانية من آخر عشرة تحقيقات وقاية تم إخطار منظمة التجارة بها تناولت سبائك الفولاذ.
 
ووفقا لأرقام حصلت عليها "الاقتصادية"، فإنه منذ عام 2013، وقع 23 من 58 تطبيقا فعليا للوقاية في مجال الحديد والصلب والفولاذ (فئة المعادن الأساسية ومنتجات المعادن الأساسية، حسب مصطلحات منظمة التجارة).
 
واستهدفت هذه الإجراءات حماية صناعة الحديد والصلب من تخمة عالمية في هذه الصناعة، ووجهت أغلبها أصابع الاتهام إلى الصين باتجاهها نحو "إغراق السوق العالمية"، وهو اتهام تنفيه بكين باستمرار، وأن بحث الموضوع تحول إلى نقاشات ساخنة داخل المنظمة.
 
فيما أكدت مصادر منظمة التجارة، أن تطبيقات الدول الأعضاء لإجراءات الوقاية قد ارتفعت إلى حد أصبح فيها هذا الإجراء شائعا وهو ما يضر بالتجارة العالمية، وأثار هذا الاتجاه تساؤلات حول الفترة الطويلة نسبيا (في بعض الأحيان تتجاوز ثلاث سنوات) التي تلجأ فيها الدول لحماية صناعتها.
 
وأضافت، أن انتشار حالات الوقاية يهدد بتحريك موجة من الشكاوى الجديدة داخل المنظمة التي هي أصلا في حالة ارتفاع مع تزايد عدد المنازعات والطعون العالقة.
 
ومنذ سنوات، والدول التي تتعرض صناعاتها لضغوط طفرة مفاجئة من الواردات الرخيصة ـ سواء كانت أنسجة، أو سيارات، أو لوائح الفولاذ ـ سرعان ما ترمي شبكة حديدية على صناعتها من ذات المنتج، كدرع واقٍ تمنح خلاله المنتجين حماية مؤقتة من أضرار مواصلة استيراد هذا المنتج الرخيص.
 
وتعطي اتفاقية منظمة التجارة العالمية حول الوقاية الدول الأعضاء حق تقييد واردات منتج معين بصورة مؤقتة بفرض تعريفات عالية، أو تخصيص حصص معينة للواردات إذا ما تعرضت صناعتها المحلية لمخاطر حقيقية، أو أصبحت مهددة للتعرض لمخاطر، بسبب طفرة غير متوقعة في الواردات.
 
وبإمكان الدول أيضا أن تطبق إجراءات الوقاية إذا ما سببت تلك الواردات انكماشا في السوق، حتى لو لم ترتفع كميات الواردات.
 
وعلى هذا الأساس، أطلقت دول مجلس التعاون الخليجي في التاسع من الشهر الجاري، تحقيق وقاية على منتجات الحديد أو سبائك الفولاذ غير المدلفن المسطحة، وهي خطوة تعني أن دول المجلس في طريقها لتقليص، أو وقف وارداتها من هذا المنتج، أو إخضاعه لرسوم جمركية خلال فترة معينة في حالة عدم اعتراض أي من الدول الأعضاء.
 
ويكاد أن يكون الاعتراض على إجراءات الوقاية معدوما في عُرف منظمة التجارة، على خلاف الفترة المحددة للوقاية التي تسعى الدول الأعضاء ألا تكون طويلة.
 
وكانت ماليزيا آخر دولة سبقت دول مجلس التعاون في توجيهها إخطارا للمنظمة في 31 أيار (مايو) 2016 تعلن فيه إطلاقها تحقيقين للوقاية (الأول في 28 والثاني في 29 من الشهر ذاته) حول أسلاك الفولاذ، ألواح الفولاذ الملفوفة، على التوالي.
 
وقبل ماليزيا، لجأت الهند في 21 نيسان (أبريل) إلى إجراء مماثل في مجال الألمنيوم، وقبلها جنوب إفريقيا في الرابع من نيسان (أبريل) حول لوائح الفولاذ المسطحة، وقبلهما: تايلاند، وشيلي، وفييتنام، وزامبيا، في شباط (فبراير) وكانون الثاني (يناير) الماضيين، جميعها تركزت أيضا حول لوائح الفولاذ ومنتجات الحديد والصلب عموما.
 
تقول وفود في منظمة التجارة إن اللجوء إلى إجراءات الوقاية "لتشتيت الفولاذ الصيني وحصره داخل البلاد" له معنى معقول إلى حد ما.
 
وفي هذا الصدد، قالت لـ"الاقتصادية"، كريستينا كوكيناكيس، عضو الوفد التجاري الأوروبي أن الصين تنتج نصف حديد العالم، وأن صناعتها المحلية من الصلب تقع تحت هيمنة مجموعة كبيرة من الشركات التابعة للدولة مثل مجموعة "بوستيل جروب"، و"آنكانك ستيل"، و"ووهان آيرون آند ستيل".
 
وتقول المنظمة إن المقصود بالوقاية أن يتم تطبيقها في حالات الطوارئ فقط، لكنها أصبحت روتينية في السنوات الأخيرة، بل إنها خلعت التجارة عن قواعدها الصحيحة، لأن تطبيقات الوقاية، على خلاف تطبيقات مكافحة الإغراق، لا تستهدف صادرات بلد معين بذاته، بل صادرات البلدان كافة، وهي، بهذا، تؤثر على الصادرات "العادلة" و"غير العادلة" في التجارة على حد سواء.
 
وأضافت، أنه يفترض في الدولة العضو أن تفرض رسوما تستهدف البلد أو البلدان التي تقوم بإغراق ما لديها من تخمة من السلع في الأسواق الخارجية، وهي عادة ما تكون قد تلقت معونات من الدولة.
 
وأشارت إلى أن الطفرة في تطبيقات الوقاية يمكن أن تؤدي بسهولة جدا إلى الدخول في دوامة من الحمائية يمكن أن يكون لها تأثير الدومينو، إذ إن كل بلد بعد آخر يرمي شبكته من الوقاية لصد الاختلال الذي كان قد تم تأسيسه أصلا مِن قِبل عضو واحد فقط في المنظمة.
 
وعلى هذا الأساس تسعى منظمة التجارة إلى فرض شروط صارمة حول هذا النوع من الدفاع التجاري ضد الممارسات الضارة في التجارة. وحسب ما جاء في آخر تعميم لهيئة الاستئناف في قضايا المنازعات التجارية (في عام 2012)، ينبغي على الدولة في كل تحقيق وقاية تقوم بفرضه، أن تقدم تفسيرات مُسببة وكافية حول التطورات غير المتوقعة التي دفعتها لاتخاذ هذه الخطوة، وكيف أن الوقائع تُدعم الإجراء المُتخذ.
 
لكن على الرغم من ذلك، واصلت إجراءات الوقاية قدومها، ففي الشهر الماضي، راجعت لجنة الوقاية التابعة لمنظمة التجارة ما لا يقل عن 28 إجراء، وقد أثارت الإجراءات التي تقدمت بها الهند، وشيلي، وجنوب إفريقيا، أكثر التعليقات.
 
في نيسان (أبريل) على سبيل المثال، أعلنت أستراليا عن خطط لفرض رسوم من 11.7 في المائة إلى 53 في المائة على بعض منتجات الفولاذ. كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية تستهدف منتجات الصلب الصينية مباشرة، لكنها قد تذهب إلى أبعد من ذلك، فالولايات المتحدة لم تستبعد إيداع شكوى رسمية أمام المنظمة إذا أخفقت بكين في اتخاذ خطوات لمعاجلة التوسع المستمر لقدراتها في صناعة الفولاذ.
 
.............
الاقتصادية



داخلي اخبار
soy
العالمية - اسفل الاخبار
شريف ستيل- الاخبار

اخبار متعلقة

أكبر منتج للألمنيوم يحذر من مخاطر تواجه إمدادات غينيا
المشاهدة(22)

رأت شركة "ألمنيوم كورب أوف تشاينا" (Aluminum Corp. of China) أن إمدادات البوكسيت القادمة من غينيا تتعرض إلى مخاطر "مرتفعة نسبياً"، ما يشير لاعتمادها المتزايد على دولة واحدة للحصول على المواد الخام.المزيد

إنخفاض إنتاج الصلب الخام في الولايات المتحدة بنسبة 0.6 % على أساس أسبوعي
المشاهدة(62)

وفقًا للمعهد الأمريكي للحديد والصلب (AISI)، في الأسبوع المنتهي في 23 مارس 2024، بلغ إنتاج الصلب الخام المحلي في الولايات المتحدة 1,703,000 طن بينما بلغ معدل الإستهلاك 76.7 بالمائة. وانخفض الإنتاج للأسبوع المنتهي في 23 مارس 2024 بنسبة...المزيد

إرتفاع واردات الصين من فحم الكوك بنسبة 36.52 % في الفترة من يناير إلى فبراير
المشاهدة(57)

في الفترة من يناير إلى فبراير من العام الحالي، بلغت واردات الصين من فحم الكوك 17.8898 مليون طن، بزيادة 36.52 بالمئة على أساس سنوي.المزيد

اضف تعليق