تستعد الهند لإطلاق مزاد على حوالي 100 مكمن للمعادن الحساسة خلال الأشهر الأربعة المقبلة، كجزء من خططها لتأمين الإمدادات المحلية من المواد الخام اللازمة لضمان التحول إلى الطاقة الخضراء.

 

وقال وزير المناجم فيفيك بهارادواج في مقابلة في نيودلهي: "تشمل المعادن كلاً من النيكل والليثيوم والكوبالت والبلاتين، إلى جانب المعادن النادرة". وقد "وُضع الإطار القانوني للمزاد وحُددت الكتل المعدنية". ويُتَوقع إعلان العطاء بحلول ديسمبر وقد تنطلق المزادات بشأن ذلك بعد ثلاثة أشهر.

 

تتسابق الدولة الواقعة في جنوب آسيا لضمان أمن المعادن الحساسة لتعزيز طموحها في جعل البلاد مركزاً رئيسياً لتصنيع البطاريات والسيارات الكهربائية والمساعدة في تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية. لا تقوم الهند حالياً باستخراج المواد الرئيسية مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل محلياً.

 

تحفيز شركات التعدين

أشار بهارادواج إلى أن الحكومة الهندية تخطط لسداد نصف تكلفة عمليات التنقيب لتحفيز شركات التعدين العالمية المحلية على المشاركة في عملية التنقيب. مُضيفاً أن الشركات قد تستغرق ثلاث سنوات على الأقل لتشغيل مناجمها.

 

عدٌلت الهند في قواعد التعدين الخاصة بها الشهر الماضي في محاولة لتعزيز عمليات التنقيب عن بعض المعادن المهمة مثل الليثيوم من خلال السماح لشركات التعدين الخاصة بالبحث عن المواد. ستكون هذه التعديلات أساسية لبيع كتل الليثيوم التي تم تحديدها مؤخراً في جامو وكشمير وولاية كارناتاكا في المزاد.

 

تجوب بعض الشركات التي تديرها الدولة العالم بحثاً عن مثل هذه الأصول بينما تقوم شركات الطاقة العملاقة مثل "كول إنديا" (Coal India) و "إن تي بي سي" (NTPC) برسم خطط لاستخراج المواد. وتم إنشاء شركة "خانيج بايدش إنديا" (Khanij Bidesh India)، وهو مشروع مشترك بين ثلاث شركات تديرها الحكومة، لشراء الأصول المعدنية الهامة في الخارج، وخاصة في أستراليا وأميركا الجنوبية.

 

 

>> المصـــدر: إقتصاد الشرق - بلومبرج